الخميس، 4 سبتمبر 2014

طب الأعشاب قديمًا



طب الأعشاب قديمًا


اعتمد الإنسان في الحضارات القديمة، خاصة حضارة بلاد ما بين النهرين أو سومر وبابل وآشور وحضارة مصر القديمة، على الأعشاب الطبية في معالجة الأمراض بجانب طرق أخرى منها الرُّقى والتعاويذ والسِّحر.


آشور القديمة: استطاع الملك آشور بانيبال أن يجمع الكثير من المعلومات الطبية ويحفظها من الضياع.
 كان ذلك في القرن السابع قبل الميلاد.وقد قام العالم الأثري كامبل تومسون بدراسة هذه الآثار وجمعها في كتاب الأعشاب الآشورية.
 وقد ذكر فيه أكثر من مائتين وخمسين نوعًا من الأعشاب والعقاقير النباتية.

 وفي سومر، وجد علماء الآثار لوحة كتبت عليها اثنتا عشرة وصفة طبية، وهي أول دستور للأدوية في العالم.

 ومن الوصفات التي جاءت بها لعلاج الصداع، نصف مقياس من الخردل المسحوق معجون بماء الورد، وتوضع فوق الرأس وتُغطّى برباط لمدة ثلاثة أيام.
!!!!!


مصر القديمة: كان فيها الاهتمام بالطب والصحة عظيمًا.
 والمصريون القدماء هم أوّل من عرف التحنيط.
 وقد استخدمــــــوا لذلك مواد كــــيميائية حافظة أهمها ملح الطعام وملح النطرون والزيوت العطرية.
كما برع المصريون القدماء في تحضير الأدوية.
 وقد عُثر على عدة برديات طبية تعكس تفوّق الفراعنة في طب الأعشاب.
 ومن أهم هذه البرديات بردية إيبرس التي تذكر أكثر من سبعين وصفة لعلاج أمراض الجلد والحروق والنمش والعناية بالشعر.
 وفيها يصف الفراعنة زيت الحلبة لمعالجة تجاعيد الشيخوخة،

 كما وصفوا زيت الخروع علاجًا للإمساك ودهانًا للشعر. وهناك برديات أخرى تقل أهمية عن هذا الفن العلاجي مثل بردية هيرست وبرلين وأدوين سميث. 



الهند القديمة: جاءت أغلب طرق العلاج بالأعشاب في كتابهم الفيدا الذي كُتب باللغة السنسكريتية منذ أكثر من أربعة آلاف سنة

 وكتاب أيو فيدا، الذي يصف الكثير من الأعشاب وخواصها الشافية.

 ومن الأعشاب التي جاء وصفها في هذا الكتاب الصبر والكركم وزيت الخـروع
 بجانب البورق وبعض الشحوم الحيوانية. 



الصين القديمة: كان كتاب بن تساو يقيِّم أكثر من 365 عشبة للعلاج والوقاية من الأمراض.
 ومن ضمن ما جاء به من أعشاب وصف دقيق لخصائص الأفيون والقنب والقرطم وجوزة الطيب.

اليونان القديمة: بلغ الطب عند اليونانيين القدامى شأوًا كبيرًا
 إلا أن معظم معارفهم عن المعالجة بالأعشاب اكتسبوها من مصر الفرعونية
 وكانوا يرمزون للطب بإله يُدعى ـ في زعمهم ـ إسكولاب.

 وكان إسكولاب، كما ظهر من التماثيل التي وُجدت له، رجلاً في عنفوان شبابه ممتلئ صحة وقابضًا بيديه على عصا يلتفّ حولها ثعبان، وبقي الثعبان الملتفّ على عصا رمزًا للصيدلة حتى اليوم.
 أما أكثر ما عالجوا به، فكانت النباتات التي يجمعها جامعو العُشب وجامعو الجذور، وكانوا قد التزموا بقواعد خـاصة لاقتلاعها من الأرض؛ فكان بعضها يُجمَع في الظلام أو أول الشهر القمري أو آخره أو يرددِّون تعاويذ خاصة عند جمعه.

وكان أبقراط قد قسَّم العقاقير والأعشاب المختلفة إلى أقسام يستعمل بعضها من الظاهر مثل المراهم والزيوت، وبعضها يتناوله المريض مثل الأعشاب المغلية مع العسل أو على صورة حبوب، ومنها قطرات العين، وكان أبقراط يستعمل في علاجه أكثر من مئتين وثلاثين عقّارًا من الأعشاب المختلفة.



روما القديمة: اشتهر من أطبائها كاتو، وكان هذا الحكيم يعالج الأمراض بالكرنب

 فيضع أوراقه على الجروح والقروح والأورام، أو يعطيها للمرضى مع قليل من النبيذ. 

وكان هناك أيضًا الطبيب ديسقوريدس الذي كان مغرمًا بالأعشاب حتى إنه وضع كتابًا 
أسماه الأعشاب وصف فيه الأفيون والصبر والزنجبيل، وبيَّن فوائد كل منها، وكان جملة ما كتب عنه من أعشاب ونباتات تسعمائة وثمانٍ وخمسين عُشْبةً.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق